مرحبا بك في مملكة الورد

مرحبا بكم في مملكة الورد

صديقكم المهدي عثمان

قصور الساف / تونس



الاثنين، 8 نوفمبر 2010

ملتقى الكتاب العرب والأفارقة











تحت شعار تفاعل، تلاحم ـ اتحاد، تقدم، انطلقت فعاليات ملتقى الأدباء والكتاب العرب والأفارقة بالجماهيرية الليبية من 23 إلى 27 أكتوبر بجامعة قاريونس.
كان الترحاب بالضيوف والاحتفاء بهم أكثر من المتوقع. بدءا من مطار بنغازي مرورا بنزل تيبستي وصولا إلى كل لحظات وفعاليات الملتقى.
وقد مثل الوفد التونسي الذي تغير آخر لحظة من صلاح الدين الحمادي (رئيس وفد) ومسعودة بو بكر و ساسي حمام باعتبارهما أعضاء و المهدي عثمان كباحث. هذا بعد أن كان من المفروض أن يحضر كل من جميلة الماجري ومحمد البدوي. وقد حضر الوفد التونسي أشغال الندوة الذي افتتحها على التوالي السادة محمد شرف الدين الفيتوري أمين اللجنة الشعبية لجامعة قاريونس والدكتور خليفة أحواس رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى ومحمد سلماوي الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب.و السيد أتوكي أوكى رئيس اتحاد عموم إفريقيا. ثم كلمة الوفود المشاركة، التي ألقاها نيابة عنها رئيس اتحاد كتاب سلطنة عمان.
وقد انطلقت الجلسات العلمية مع الدكتور علي يعقوب جالو من النيجر، ثم تتالت المداخلات إلى أكثر من ستين بحثا ومداخلة وتعقيبا من تونس والجزائر و موريتانيا ومصر والسودان وكينيا والسنغال وغانا والعراق و المغرب و أوغندا وغامبيا وتشاد وفلسطين والإمارات واليمن وليبيا طبعا.
وقد تمحورت المداخلات حول الإشكاليات التالية:
* المثقف وتعزيز الهوية.
* الثقافة العربية في إفريقيا بين التغريب ورهان التجديد.
* الرؤى الجماهيرية ومستقبل البشرية.
* اللغات الإفريقية وإشكاليات الهوية.
* مستقبل الثقافة العربية الإفريقية في ظل الفضاءات الكبرى.
* أثر الهجرات التاريخية على الثقافة العربية و الافريقية.
* دور المثقف في بناء الكيان الثقافي العربي الافريقي الذي تمحورت مداخلة المهدي عثمان حولها، ببحث حمل عنوان: مفهوم المثقف الجمعي ـ دور المثقف العربي في دعم التلاحم العربي الافريقي.
وتزامنا مع فعاليات هذا الملتقى عقد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب اجتماعات المكتب الدائم لمناقشة جدول أعماله المقرر. حيث تم الاتفاق على تأسيس اتحاد الكتاب والعرب والأفارقة وبعث جائزة افريقية تمنح للأدب المكتوب بأحد اللغات الافريقية بما فيها العربية.
وكانت تونس ممثلة في اللجنتين التحضيريتين، حيث مثلها الشاعر صلاح الدين الحمادي عضو الهيئة المديرة في هذه الأشغال.
كما ساهم كذلك مساء الأحد 24 أكتوبر في تأثيث أمسية شعرية على هامش الملتقى بنزل تيبستي مكان الإقامة. حيث شارك في الأمسية كل من كريم رضي ( البحرين)و سمير درويش (مصر) و نور الدين الطيبي ( الجزائر) و خالد درويش و تهاني دربي ( ليبيا) و خالد الشايجي( الكويت) و مبارك السالمين(اليمن) و مراد السوداني (فلسطين) وفي اليوم الختامي تم إمضاء اتفاقية تأسيس اتحاد الكتاب العرب والأفارقة. ومشروع بعث جائزة إفريقية تمنح للأدب المكتوب بأحد لغاتها. كما أوصى البيان الختامي بأن تلتئم الدورة القادمة للملتقى العربي الافريقي في شهر سبتمبر 2011 بالجماهيرية الليبية.
هذا وأصدر المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب تقريرا يهم حال الحريات في الوطن العربي، والذي جاء كعامل دفع نحو تحسين وضع الحريات في مجال حرية التعبير والفكر والإبداع، منددا في الوقت ذاته ببعض الممارسات القامعة لحرية الرأي في بعض الدول العربية، منها التحفظ على نشر و توزيع بعض الكتب والرقابة عليها. كذلك حجب أكثر من صحيفة و وسيلة إعلام ومنها الصحف والقنوات التلفزية و الأنترنات.
كما أشار التقرير إلى الحظر المتكرر على حرية التظاهر والاجتماع، دعمه تفشي الوصاية الدينية ومحاكمة النوايا.كما نبه التقرير إلى أن افتقار بعض الدول العربية إلى الجمعيات والهيئات التنظيمية الممثلة للكتاب، من شأنه أن يمثل خطرا على الكتاب والمثقفين.
هذا ولم تقع الإشارة إلا لدولة العراق باعتبار أن واقعها المضطرب يؤثر على واقع الكتاب والأدباء.
وإذ يرفع الاتحاد العام هذا التقرير إلى مثقفي أمته وقادتها، إلا أنه لم يرتق إلى المستوى المأمول في التعامل مع الراهن الثقافي والسياسي. وكان من المفروض أن يشير بالاسم وبالتواريخ لواقع الحريات في الوطن العربي.تجدر الإشارة هنا أن الملتقى تميز بحسن تنظيم وحفاوة وترحاب برهن على الجهد الذي قام به لجنة التنظيم التي تكونت من الرابطة العامة للأدباء والكتاب بالجماهيرية واللجنة الشعبية العامة للثقافة ومركز دراسات وبحوث الكتاب الأخضر وجامعة قاريونس.